جوبا - لندن: «الشرق الأوسط»
أكد مسؤول سوداني جنوبي أنه لا وجود لإسرائيل في جنوب السودان حاليا، لكنه قال إن إقامة علاقات بين الدولة الوليدة وإسرائيل واردة مثلما هي واردة مع أي دولة أخرى. وفي المقابل، قال مسؤول سوداني شمالي إن الخرطوم لن تكترث بهذه العلاقة ما دامت «لم تقم للإضرار بمصالح السودان أو الاعتداء عليه». ولا يخفي المدير العام لوزارة الإعلام في حكومة جنوب السودان مصطفى بيونغ ماجاك غضبه مما اعتبره «حملة» في وسائل الإعلام العربية على هذه العلاقة المحتملة مع إسرائيل. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية في مقر وزارة الإعلام في جوبا ردا على سؤال في هذا الشأن «سنقيم علاقات مع جميع الدول وفقا للمصالح، لأن الدبلوماسية مبنية على المصالح المشتركة، وليس هناك عدو دائم ولا صديق دائم». وأضاف أن «الحكومة لم تتخذ قرارا بعد، لكن إذا كانت مصلحة جنوب السودان تقتضي أن نقيم علاقات مع إسرائيل فسنقيم هذه العلاقات. كما سنقيم أيضا علاقات مع الدول العربية». وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك وجود لموفدين أو مستثمرين إسرائيليين في الجنوب السوداني، قال «لا وجود للإسرائيليين في الجنوب لا كأشخاص ولا كاستثمار، وأنا لم أر إسرائيليا في الجنوب». وأضاف المسؤول الجنوبي السوداني بغضب «ماذا فعل العالم العربي لفلسطين؟ ها هم المصريون بعد أن دفعوا الكثير أقاموا علاقات مع إسرائيل، وكذلك فعل الأردن». وتابع أن «العرب يستخدمون إسرائيل شماعة يعلقون عليها مشكلاتهم»، متهما «أعداء الحركة الشعبية لتحرير السودان خاصة حزب المؤتمر الوطني» بالوقوف وراء هذه الحملة. وبعدما شدد على رغبة الجنوب السوداني في إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية، استبعد تماما فكرة انضمام الدولة الوليدة إلى الجامعة العربية. وقال إن «سكان جنوب السودان ليسوا عربا، والجامعة العربية هي للعرب»، وذلك على الرغم من التصريحات الصحافية السابقة لمسؤول الشمال في الحركة الشعبية ياسر عرمان، والتي لم يستبعد فيها إمكانية انضمام جنوب السودان إلى الجامعة العربية بعد انفصاله. كما استبعد أيضا مدير عام وزارة الإعلام في جنوب السودان انضمام الدولة الجديدة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، معللا ذلك بقوله «لأننا لسنا دولة إسلامية، بل نحن دولة علمانية، والأمر وارد في الدستور».
من جهته، قال مسؤول الإعلام الخارجي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم ربيع عبد العاطي، ردا على سؤال حول ما إذا كانت الخرطوم تتخوف من علاقة محتملة بين الجنوب السوداني وإسرائيل «إذا كان الهدف إقامة علاقات عادية لتحقيق مصالح تخص البلدين فهذا شأنهما، والأمر لا يؤثر علينا في شيء». وتابع «أما إذا كانت هذه العلاقات ستقام من أجل الإضرار بمصالح السودان أو الاعتداء عليه فهذا بالطبع أمر مرفوض».
من جهته، قال نيال بول، رئيس تحرير صحيفة «ذي سيتيزين» السودانية الجنوبية المستقلة الناطقة بالإنجليزية، إن «دولة جنوب السودان القادمة ستكون لها بالتأكيد علاقات مع إسرائيل». لكنه أضاف أن «هذه العلاقة ستكون اقتصادية أكثر منها سياسية أو أمنية». وتوقع أن تحاول حكومة جنوب السودان الاستفادة من خبرات إسرائيل في مجال الاستفادة من مياه الأمطار. وقال إن «ولاية شرق الاستوائية تتلقى كمية جيدة من الأمطار إلا أنها تذهب هدرا، ولا بد من مشاريع سدود أو غيرها لجمعها. ويمكن الاستفادة من خبرة إسرائيل في هذا المجال».
وحول احتمال تعاون عسكري أو أمني مع إسرائيل، قال بول «لا أتوقع تعاونا عسكريا بقدر ما أتوقع ربما تعاونا في مجال حفظ الأمن في المطارات وفي المنشآت الحيوية في البلاد».
أكد مسؤول سوداني جنوبي أنه لا وجود لإسرائيل في جنوب السودان حاليا، لكنه قال إن إقامة علاقات بين الدولة الوليدة وإسرائيل واردة مثلما هي واردة مع أي دولة أخرى. وفي المقابل، قال مسؤول سوداني شمالي إن الخرطوم لن تكترث بهذه العلاقة ما دامت «لم تقم للإضرار بمصالح السودان أو الاعتداء عليه». ولا يخفي المدير العام لوزارة الإعلام في حكومة جنوب السودان مصطفى بيونغ ماجاك غضبه مما اعتبره «حملة» في وسائل الإعلام العربية على هذه العلاقة المحتملة مع إسرائيل. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية في مقر وزارة الإعلام في جوبا ردا على سؤال في هذا الشأن «سنقيم علاقات مع جميع الدول وفقا للمصالح، لأن الدبلوماسية مبنية على المصالح المشتركة، وليس هناك عدو دائم ولا صديق دائم». وأضاف أن «الحكومة لم تتخذ قرارا بعد، لكن إذا كانت مصلحة جنوب السودان تقتضي أن نقيم علاقات مع إسرائيل فسنقيم هذه العلاقات. كما سنقيم أيضا علاقات مع الدول العربية». وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك وجود لموفدين أو مستثمرين إسرائيليين في الجنوب السوداني، قال «لا وجود للإسرائيليين في الجنوب لا كأشخاص ولا كاستثمار، وأنا لم أر إسرائيليا في الجنوب». وأضاف المسؤول الجنوبي السوداني بغضب «ماذا فعل العالم العربي لفلسطين؟ ها هم المصريون بعد أن دفعوا الكثير أقاموا علاقات مع إسرائيل، وكذلك فعل الأردن». وتابع أن «العرب يستخدمون إسرائيل شماعة يعلقون عليها مشكلاتهم»، متهما «أعداء الحركة الشعبية لتحرير السودان خاصة حزب المؤتمر الوطني» بالوقوف وراء هذه الحملة. وبعدما شدد على رغبة الجنوب السوداني في إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية، استبعد تماما فكرة انضمام الدولة الوليدة إلى الجامعة العربية. وقال إن «سكان جنوب السودان ليسوا عربا، والجامعة العربية هي للعرب»، وذلك على الرغم من التصريحات الصحافية السابقة لمسؤول الشمال في الحركة الشعبية ياسر عرمان، والتي لم يستبعد فيها إمكانية انضمام جنوب السودان إلى الجامعة العربية بعد انفصاله. كما استبعد أيضا مدير عام وزارة الإعلام في جنوب السودان انضمام الدولة الجديدة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، معللا ذلك بقوله «لأننا لسنا دولة إسلامية، بل نحن دولة علمانية، والأمر وارد في الدستور».
من جهته، قال مسؤول الإعلام الخارجي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم ربيع عبد العاطي، ردا على سؤال حول ما إذا كانت الخرطوم تتخوف من علاقة محتملة بين الجنوب السوداني وإسرائيل «إذا كان الهدف إقامة علاقات عادية لتحقيق مصالح تخص البلدين فهذا شأنهما، والأمر لا يؤثر علينا في شيء». وتابع «أما إذا كانت هذه العلاقات ستقام من أجل الإضرار بمصالح السودان أو الاعتداء عليه فهذا بالطبع أمر مرفوض».
من جهته، قال نيال بول، رئيس تحرير صحيفة «ذي سيتيزين» السودانية الجنوبية المستقلة الناطقة بالإنجليزية، إن «دولة جنوب السودان القادمة ستكون لها بالتأكيد علاقات مع إسرائيل». لكنه أضاف أن «هذه العلاقة ستكون اقتصادية أكثر منها سياسية أو أمنية». وتوقع أن تحاول حكومة جنوب السودان الاستفادة من خبرات إسرائيل في مجال الاستفادة من مياه الأمطار. وقال إن «ولاية شرق الاستوائية تتلقى كمية جيدة من الأمطار إلا أنها تذهب هدرا، ولا بد من مشاريع سدود أو غيرها لجمعها. ويمكن الاستفادة من خبرة إسرائيل في هذا المجال».
وحول احتمال تعاون عسكري أو أمني مع إسرائيل، قال بول «لا أتوقع تعاونا عسكريا بقدر ما أتوقع ربما تعاونا في مجال حفظ الأمن في المطارات وفي المنشآت الحيوية في البلاد».