الشرق الاوسط:
أعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان، أن أكثر من مليوني ناخب جنوبي أدلوا بأصواتهم حتى نهاية اليوم الرابع.. من جملة 3.9 مليون سجلوا أسماءهم، مشيرة إلى أن نسبة التصويت تتراوح ما بين 68 و70 في المائة. ويتوقع أن يكتمل الكثير من المراكز في الولايات الجنوبية عمليات الاقتراع اليوم (سادس أيام الاقتراع)، بينما تكتمل عملية الاقتراع بنهاية يوم غد (السبت). وأشارت المفوضية إلى أن نسبة الاقتراع في بعض المراكز بلغت 100 في المائة. ويعتبر هذا أول إعلان رسمي من المفوضية حول الاستفتاء في يومه الخامس. ويصل جوبا اليوم رئيس مفوضية الاستفتاء الدكتور محمد إبراهيم خليل للوقوف على سير العملية في الولايات الجنوبية.
وقال رئيس مكتب المفوضية بجنوب السودان شان ريج في مؤتمر صحافي في جوبا، أمس، عقب جولة قام بها إلى الولايات الجنوبية العشر: «التصويت يسير بصورة جيدة حتى اليوم الرابع، وإن عدد الذين صوتوا فاق المليوني ناخب». وأضاف: «الأوضاع الأمنية جيدة»، مشيرا إلى أن النتائج لم تصل من بعض الولايات حتى يوم أمس. ولذلك لم يتم تضمين عددها». وقال إن عملية الاقتراع لم تواجهها أي عقبات وإن النتيجة الابتدائية سيتم الإعلان عنها حسب الخطة الموضوعة في الثاني من فبراير (شباط) في الجنوب، على أن تعلن رسميا في الخرطوم في السابع من فبراير، إذا لم تحدث طعون.. أما في حالة وجود طعون فإن النتيجة النهائية ستعلن في 14 فبراير.
وقال المسؤول في المفوضية، إنه يمكن أن تكون هناك تسريبات حول النتيجة بعد نهاية الاقتراع، مشددا على عدم الحاجة إلى لتمديد فترة الاقتراع. وقال إن عددا كبيرا من المراكز في الولايات التي زارها سيكتمل الاقتراع فيها اعتبارا من اليوم، وأوضح أن أكثر من ثلاثة آلاف مواطن جنوبي خارج السودان ستأتي نتائج تصويتهم بشكل تدريجي. وقال إن رئيس المفوضية الدكتور محمد إبراهيم خليل سيزور جوبا اليوم.
وقال تعميم صحافي من المفوضية، أمس، إن عدد الذين أدلوا بأصواتهم حتى أول من أمس بلغ مليونين و360 ألفا و922 ناخبا، وشددت المفوضية على أنها تود أن تتأكد من أن كل الناخبين في جنوب السودان شاركوا بالتصويت.
من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم المفوضية جورج ماكير، في تصريحات صحافية، أمس، أن عمليات الاقتراع تمضي وفق الصورة المطلوبة، مشيرا إلى زيارة رئيس المفوضية إلى الجنوب لعدد من الولايات واطمئنانه على سير العملية بالصورة المطلوبة. وقال إنه لم تكن هناك عقبات أو خروقات تذكر وإن العملية سارت بصورة سلسة ومرضية. وأضاف أنه وبالأرقام التي وردت إليهم في نهاية اليوم الرابع، فإن عدد الذين أدلوا بأصواتهم تجاوز النسبة القانونية المطلوبة. وقال إن النسبة تجاوزت ما بين 68 و70 في المائة، وتوقع أن ترتفع النسبة إلى أعلى من ذلك في الأيام المقبلة. وحول ترجيح كفة أحد خياري الاستفتاء عبر هذه النسبة، قال: «نحن نتحدث عن الذين أدلوا بأصواتهم، بغض النظر عن الذين صوتوا للوحدة أو الانفصال». وأضاف أن التقارير الأولية التي وردت حتى الآن من المراقبين – مثل مركز كارتر ومراقبي الدول العربية والاتحاد الأفريقي - تؤكد أن العملية لم تشهد أي انفلات أمني. وأشار إلى أنها فاقت ظنون الناس، حيث كانت هناك تكهنات بحدوث انفلاتات أمنية.
وأوضح أنهم بانتظار التقارير النهائية بعد نهاية العملية، مؤكدا أن هناك عددا من المراكز سجلت بنسبة 100 في المائة. وقال: «لا يمكنني أن أجزم بأسماء المراكز أو عددها، ولكن هناك مراكز أدلى فيها الناخبون بأصواتهم كاملة».
وأشار بنجامين إلى أن رئيس المفوضية محمد إبراهيم خليل سيصل جوبا اليوم، للوقوف على سير عمليات الاقتراع بالولايات الجنوبية، إلى جانب الوقوف على مرحلة الفرز والعد التي ستبدأ مباشرة بعد إغلاق باب الاقتراع في يوم الخامس عشر من يناير (كانون الثاني) الحالي. وأضاف أن كل مركز سوف يعد ويفرز حسب القانون، وسيتم الاحتفاظ بكل الصناديق تحت الرقابة الدولية. وقال إنه سيتم ترحيلها إلى جوبا من الولايات الجنوبية وإلى الخرطوم بالنسبة للولايات الشمالية. ونوه بأن هناك بعض التقارير والمعلومات التي تأتي إلى جوبا عن طريق مركز أعد خصيصا لذلك وأن عمله يسير بصورة منضبطة. وذكر أن شرطة جنوب السودان تشرف على العملية من خلال أفراد أعدوا ودربوا خصيصا لهذه العملية.
إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الذي يراقب الاستفتاء، إن الاستفتاء سيفي بالمعايير الدولية.
وقال للصحافيين في مدينة جوبا: «أعتقد أنه سيتماشى مع المعايير الدولية فيما يتعلق بسير العملية وأيضا الحرية التي يدلي الناس بأصواتهم في ظلها.. من الواضح أنه ما زال أمامنا يومان، لكنني لا أعتقد أن هناك أي شك في أن النتائج ستقبل دون اعتراضات خطيرة».