يسعى جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس» لإقناع قاض بريطاني بعدم ترحيله إلى السويد لمواجهة اتهامات في قضايا جنسية، معللا ذلك بأنه قد يحكم عليه في نهاية المطاف بالإعدام في الولايات المتحدة.
وتريد السويد إلقاء القبض على أسانج (39 عاما) خبير الكمبيوتر الاسترالي بعدما ادعت اثنتان من المتطوعات في الموقع تورطه في جرائم جنسية معهن. وينفي أسانج، الذي أثار غضب الحكومة الأميركية بنشره آلاف البرقيات الدبلوماسية على موقعه، هذه الاتهامات.
وتسعى السويد لترحيل أسانج بموجب مذكرة اعتقال أوروبية كان قد بدأ العمل بها في عام 2004 لتسريع عمليات الترحيل بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وفور بدء جلسة المحاكمة أمس نشر محامو أسانج على الإنترنت حججهم في بادرة استثنائية ترمي إلى «التشكيك في شرعية مذكرة التوقيف الأوروبية». ونفى أسانج على الدوام اتهامات الاعتداء الجنسي الموجهة إليه، بينما يؤكد مؤيدوه أن أسانج ضحية مؤامرة مرتبطة بنشر موقعه آلاف الوثائق السرية التي أحرجت حكومات عدة.
وعشية المحاكمة، في تقرير سري للشرطة نشر على الإنترنت، قالت إحدى المرأتين اللتين رفعتا شكوى ضد أسانج إن الأخير أقام معها علاقة جنسية أثناء نومها ولم يستخدم واقيا.
وخلال اليوم الأول المخصص لتقديم حجج الدفاع قبل بدء جلسة الاستماع إلى الشهود اليوم، فتح محامو أسانج جبهة أولى مشككين في تهمة الاغتصاب.
وقال محاميه جيفري روبرتسون «ما يعتبر اغتصابا في السويد ليس كذلك في دول أخرى» موضحا أن محاكمة في قضية اغتصاب في السويد «تجري في جلسات مغلقة» مما يعد «امتناعا فاضحا لإصدار حكم في هذه القضية».
ويقول محامو مؤسس «ويكيليكس» إن مذكرة التوقيف غير مقبولة خصوصا أن أي تهمة لم توجه إلى الاسترالي، وأن المدعي المكلف القضية لم يكن مخولا في إصدارها.
والحجة الأخرى هي أن هناك «خطرا حقيقيا» بنقل أسانج إلى الولايات المتحدة بعد تسليمه إلى السويد وقد يسجن في معتقل غوانتانامو أو حتى يحكم عليه بالإعدام، وأكدوا أيضا أن تسليم موكلهم سيكون مخالفا للمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وفي الولايات المتحدة، حيث يعتبر سياسيون أسانج العدو رقم واحد منذ قيام موقعه بنشر وثائق سرية، فتح القضاء تحقيقا بحق مؤسس «ويكيليكس» لكنه لم يوجه رسميا التهمة إليه ولم يطلب تسليمه.
وتستمر الجلسات التي تجرى بحضور نحو مائة صحافي مرخصين تغطية النقاشات عبر «تويتر» 48 ساعة. وفي حال تمت الموافقة على طلب التسليم سيكون أمام الاسترالي إمكانات عدة للطعن. وقد تستغرق هذه القضية عدة أشهر.
وأعلنت شخصيات عدة منها البريطانية جيميما خان سفيرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنها ستشارك في لندن في تظاهرة دعم لمؤسس «ويكيليكس»! أثناء مثوله أمام القضاء.
وكان أسانج وصل برفقة محاميه إلى قصر العدل قبل 45 دقيقة من بدء الجلسة، وهي المرة الخامسة التي يمثل فيها أمام القضاء البريطاني منذ اعتقاله في لندن في السابع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يدل بأي تصريح للصحافيين الذين تجمعوا أمام قصر العدل.
وأسانج حاليا في الإقامة الجبرية في منزل يملكه أحد أصدقائه على بعد 200 كلم شمال شرقي لندن. ويخضع لحظر التجول كما وضع في معصمه سوار إلكتروني وفرض عليه الحضور إلى مركز الشرطة كل يوم. وخففت هذه القيود لـ 48 ساعة للسماح لأسانج بالانتقال إلى لندن لحضور جلسات المحاكمة.
الشرق الاوسط
وتريد السويد إلقاء القبض على أسانج (39 عاما) خبير الكمبيوتر الاسترالي بعدما ادعت اثنتان من المتطوعات في الموقع تورطه في جرائم جنسية معهن. وينفي أسانج، الذي أثار غضب الحكومة الأميركية بنشره آلاف البرقيات الدبلوماسية على موقعه، هذه الاتهامات.
وتسعى السويد لترحيل أسانج بموجب مذكرة اعتقال أوروبية كان قد بدأ العمل بها في عام 2004 لتسريع عمليات الترحيل بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وفور بدء جلسة المحاكمة أمس نشر محامو أسانج على الإنترنت حججهم في بادرة استثنائية ترمي إلى «التشكيك في شرعية مذكرة التوقيف الأوروبية». ونفى أسانج على الدوام اتهامات الاعتداء الجنسي الموجهة إليه، بينما يؤكد مؤيدوه أن أسانج ضحية مؤامرة مرتبطة بنشر موقعه آلاف الوثائق السرية التي أحرجت حكومات عدة.
وعشية المحاكمة، في تقرير سري للشرطة نشر على الإنترنت، قالت إحدى المرأتين اللتين رفعتا شكوى ضد أسانج إن الأخير أقام معها علاقة جنسية أثناء نومها ولم يستخدم واقيا.
وخلال اليوم الأول المخصص لتقديم حجج الدفاع قبل بدء جلسة الاستماع إلى الشهود اليوم، فتح محامو أسانج جبهة أولى مشككين في تهمة الاغتصاب.
وقال محاميه جيفري روبرتسون «ما يعتبر اغتصابا في السويد ليس كذلك في دول أخرى» موضحا أن محاكمة في قضية اغتصاب في السويد «تجري في جلسات مغلقة» مما يعد «امتناعا فاضحا لإصدار حكم في هذه القضية».
ويقول محامو مؤسس «ويكيليكس» إن مذكرة التوقيف غير مقبولة خصوصا أن أي تهمة لم توجه إلى الاسترالي، وأن المدعي المكلف القضية لم يكن مخولا في إصدارها.
والحجة الأخرى هي أن هناك «خطرا حقيقيا» بنقل أسانج إلى الولايات المتحدة بعد تسليمه إلى السويد وقد يسجن في معتقل غوانتانامو أو حتى يحكم عليه بالإعدام، وأكدوا أيضا أن تسليم موكلهم سيكون مخالفا للمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وفي الولايات المتحدة، حيث يعتبر سياسيون أسانج العدو رقم واحد منذ قيام موقعه بنشر وثائق سرية، فتح القضاء تحقيقا بحق مؤسس «ويكيليكس» لكنه لم يوجه رسميا التهمة إليه ولم يطلب تسليمه.
وتستمر الجلسات التي تجرى بحضور نحو مائة صحافي مرخصين تغطية النقاشات عبر «تويتر» 48 ساعة. وفي حال تمت الموافقة على طلب التسليم سيكون أمام الاسترالي إمكانات عدة للطعن. وقد تستغرق هذه القضية عدة أشهر.
وأعلنت شخصيات عدة منها البريطانية جيميما خان سفيرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنها ستشارك في لندن في تظاهرة دعم لمؤسس «ويكيليكس»! أثناء مثوله أمام القضاء.
وكان أسانج وصل برفقة محاميه إلى قصر العدل قبل 45 دقيقة من بدء الجلسة، وهي المرة الخامسة التي يمثل فيها أمام القضاء البريطاني منذ اعتقاله في لندن في السابع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يدل بأي تصريح للصحافيين الذين تجمعوا أمام قصر العدل.
وأسانج حاليا في الإقامة الجبرية في منزل يملكه أحد أصدقائه على بعد 200 كلم شمال شرقي لندن. ويخضع لحظر التجول كما وضع في معصمه سوار إلكتروني وفرض عليه الحضور إلى مركز الشرطة كل يوم. وخففت هذه القيود لـ 48 ساعة للسماح لأسانج بالانتقال إلى لندن لحضور جلسات المحاكمة.
الشرق الاوسط