وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
باريس: كشفت مصادر فرنسية مطلعة عن أن باريس مستعدة لدعم مساعي بعض الدول الإفريقية في تجميد إجراءات ملاحقة الرئيس السوداني عمر حسن البشير من قبل محكمة الجنايات الدولية لمدة عام بموجب قرار من مجلس الأمن في حال أقدم البشير على تسليم مطلوبين اثنين إلى المحكمة.
وقالت المصادر الفرنسية المقربة من ملف إفريقيا، إن بعض الدول الإفريقية تطلب من مجلس الأمن تعليق مذكرة التوقيف بحق الرئيس البشير لمدة سنة قابلة للتجديد بناء على المادة 16 من نظام روما الخاص بمحكمة الجنايات الدولية. ونوهت المصادر إلى أن فرنسا مستعدة للمساعدة في تعليق مذكرة التوقيف في حال اتخذ البشير إجراءات في تلبية مطالب المحكمة ولاسيما من خلال تنفيذ مذكرتي التوقيف بحق الوزير السابق احمد هارون وأحد قادة الجنجويد علي كشيب المتهمان من قبل المحكمة الدولية بارتكاب جرائم بحق المدنيين في دارفور غربي البلاد .
وبررت المصادر موقف باريس بقولها "إن ما يحدث في جنوب السودان أمر حيوي ويستحق اهتمام الأسرة الدولية، لمواكبة الشمال والجنوب السودانيين في تطورهما بعد هذه المرحلة"، ورأت أن إجراء الاستفتاء على مصير الجنوب في موعده كان انجازاً مهماً وكذلك التقدم في محادثات السلام في إقليم دارفور رغم أنها متوقفة حاليا.
وذكرت المصادر أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لن يلتقي البشير في قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا يوم الأحد وأنه لن يجلس معه على طاولة واحدة على اعتبار أن الرئيس الفرنسي هو ضيف شرف يلقي كلمته ويغادر دون أن يشارك في أعمال قمة الدول الإفريقية.