الخارجية الأميركية تكشف عن خطة أوباما لتطبيع العلاقات مع الخرطوم.. تبدأ بالإعتراف بنتيجة الإستفتاء
ليمان: دعمنا الجنوب العام الماضي بـ(430) مليون دولار
واشنطن: نيوميديانايل: عبد الفتاح عرمان
كشف مسؤول أميركي رفيع عن فحوى الخطاب الذي أرسله الرئيس الأميركي، باراك أوباما لحكومة الخرطوم عبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، السيناتور جون كيري. وقال السفير برنستون ليمان، كبير مستشاري وزارة الخارجية الأميركية في المفاوضات ما بين الشمال والجنوب إن الرئيس أوباما: "أرسل رسالة مكتوبة للحكومة السودانية عبر السيناتور جون كيري عبارة عن خارطة طريق لتطبيع العلاقات مع الشمال، تبدأ بإعتراف حكومته بإستقلال الجنوب في حالة تصويت الجنوبيون للإستقلال".
ليمان الذي كان يدلي بشهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس مساء أمس الثلاثاء، طمأن أعضاء الكونغرس بأن خارطة تطبيع العلاقات مع الخرطوم تعتمد على أفعال الخرطوم: "أحب أن أطمئن أعضاء الكونغرس بأن خارطة الطريق لتطبيع العلاقات تعتمد على أفعال الخرطوم وليس أقوالها".
وأستطرد: "بعد إعتراف الحكومة في الشمال بنتيجة الإستفتاء سنتحرك لرفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب لكن هذا الأمر لن يتم قبل حل القضايا العالقة مثل البترول، الحدود، الجنسية، المياه، قضية أبيي وحل الأزمة في دارفور.. بعد حل هذه القضايا سنعود لكم في الكونغرس لإطلاعكم على التقدم في حل هذه القضايا حتي نفي بالإلتزامات التي قطعناها للشمال".
وعبر السفير ليمان عن إرتياحه للطريقة التي سار بها الإستفتاء في جنوب السودان، واصفا العملية "بالحرة والنزيهة"، مضيفاً: "وصف الإتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية هذه العملية بالحرة والنزيهة.
وكشف ليمان عن أن لقاءاته بقادة المعارضة في الشمال تركزت حول مخاوفهم من إهمال الولايات المتحدة للشمال بعد إنفصال الجنوب، نافيا اى إتجاه لإدارته بترك الشمال عند إنفصال الجنوب. وعزا ذلك: "إستقرار الشمال مهم بالنسبة لأمننا القومي.. وبحسب إتفاقية السلام الشامل يجب أن يحدث تغيير سياسي في الشمال لن هذا الأمر لم يحدث لان الإتفاقية لم تُنفذ". وأضاف: "هناك قضية المشورة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق يجب الوفاء بهما لاسيما أن الولايتين بهما أسلحة هائلة... عملية المشورة الشعبية بدأت في النيل الأزرق لكنها لم تبدأ في جنوب كردفان بعد".
وكشف ليمان النقاب عن زيارة يقوم بها لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الأسبوع المقبل.
وفيما يتعلق بجنوب السودان شدد ليمان على العلاقة الإستراتيجية ما بين إدارته وجنوب السودان. وكشف عن ما سماها بـ"مساعدات تكنولوجية" قدمتها بلاده لجنوب السودان العام الماضي بقيمة (430) مليون دولار أميركي، مضيفا: "هناك دولا اخرى قدمت مساعدات قيمتها اقل من (700) مليون دولار.. والآن، الصين بدأت في تقديم المساعدات للجنوب".
وجدد تأكيده بإستمرار تدفق المساعدات الأميركية على الجنوب عقب- الإستقلال- في مجالات عدة من بينها الطرق، الزراعة والبني التحتية.