أبدى صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" بالأربعاء قلقه حيال أوضاع أطفال جنوب السودان، مؤكداً أنهم يعيشون ظروفاً ميؤوساً منها جراء سوء التغذية وعدم الحصول على العناية الطبية، ما أدى إلى تراجع ملحوظ في نسبة ارتياد المدارس.
وتوقعت مسؤولة مكتب اليونسيف ياسمين علي حق، في مؤتمر صحفي، أن يؤدي استفتاء تقرير مصير الجنوب إلى تفاقم أوضاع الأطفال الذين يعانون أصلاً من (الفيضانات والجفاف والنزاعات بين القبائل أو حتى هجمات جيش الرب للمقاومة المنتشر في المنطقة).
وأوضحت ياسمين أنه بالنظر إلى كل القواعد الدولية، فإن وضع الأطفال في جنوب السودان ميؤوس منه فعلاً.
وأضافت أن مجمل الإحصاءات المتعلقة بالأطفال دون المستويات الدولية، وأوردت سلسلة من الإحصاءات التي تثير الخوف.
نقص الغذاء
اليونسيف تتوقع أن يفاقم الاستفتاء أوضاع الأطفال
ويشكل سوء التغذية إحدى أبرز مشاكل المنطقة حيث يواجه 90% من تسعة ملايين نسمة الفقر ويعيشون بأقل من دولار واحد في اليوم.
ويحتاج 1,2 مليون شخص إلى مساعدة لتوفير الغذاء لأنفسهم، بحسب اليونيسف، التي أوضحت أن أكثر من 40 ألف طفل في المنطقة يتلقون العلاج سنوياً بسبب سوء التغذية.
وأكدت حق أن سنوات النزاع مع الشمال أدت إلى وضع كل الخدمات والبنى التحتية في المنطقة في حالة سيئة، وزادت: "تعيش أجيال من الأطفال بدون ارتياد المدارس أو محرومة من الحصول على عناية طبية صحيحة".
ويعد جنوب السودان بالفعل أعلى نسبة وفيات بين الأمهات في العالم مع وفاة أكثر من ألفي امرأة في كل 100 ألف ولادة.
ويبقى معدل التطعيم الكامل ضعيفاً جداً مع 30 إلى 40% من الأطفال الذين يتمتعون بالمناعة التامة، بينما يحصل 30% فقط من السكان على العناية. كما أن طفلاً من أصل خمسة في سن السادسة يدخل المدرسة.
وكالات