عبدالله النو رتيه السبت فبراير 26, 2011 5:19 amمضى عهد مضى ليل وشق الصبح استارا
فلا ذل ولاقيد يكبلنا ولا عارا
نصون لارضنا استقلالها ونعيش احرارا
بهذه الابيات المختارة من قصيدة الشاعر السودانى ادريس جماع الذي سطرها منذ عشرات السنين للدلالة على رمز الحرية والكرامة وصون التراب وحفظه وحمايته والتحرر من القيود والذل والهوان بارادة الشعوب والتخلص من الانظمة الاستعمارية البائدة والدكتاتوريات. وما نشهده هذه الايام بحلول عام 2011 يذكرنا بهذه الابيات الدالة على زوال عهود وبزوغ فجر جديد على العالم يؤكد ذلك.سبق ان اشرت في مقالى السابق بان ثورات التحرر لم تنتهى بعد ولم اتصور ان شعب ليبيا الشقيقة كما يطلق عليها حزب الانقاذ( علما ان الشعب الليبي يقول للسوداني عبيد تصغير لكلمة عبد خادم ) سوف يثور في وجه القائد الاممي المعمر القذافي لسيطرته وهيمنته الكاملة على ليبيا وشرق وغرب افريقيا وانه مفجر ثورة الفاتح وانه ملك افريقيا وانه زعيم وانه كذا وكذا وقد تبين جليا للشعوب والعالم اجمع ان تشبث الدكتاتوريات في الحكم ليس من باب الثورات التى قادوها ضد انظمة اخرى سواء وطنية او استعمارية بل وانما من اجل حماية مصالحهم وفسادهم واختلاسهم لاموال الشعوب وتهريبها وغسيل اموال وثراء فوق الفاحش. لم اتصور ولم يخطر ببال احد ان يكون لرئيس بلد بنك خاص داخل قصره او مكتبه كما رايناه في التلفاز او اليوتوب بداخل قصر الرئيس الاسبق زين العابدين بن على مستودع للاموال وكانت تودع العملات فيه مباشرة من البنك المركزي التونسي دون حسيب او رقيب للمال العام بكل انواعها الدولارات واليورو والفرنك والتركى والذهب من العيار الثقيل فما فوق والالماس علاوة على الارصدة المودوعة في المصارف الخارجية والبنوك العالمية والمبالغ التي بحوزته بعد مغادرته لتونس . وكما شاهدنا على شاشات التلفاز فنادق وقصور في العاصمة الفرنسية باريس مسجلة باسم ابنائه والمقربين منه( مالكم كيف تحكمون ) كما نشر على الصحف والمجلات عن ثروة محمد حسني مبارك التى تقدر ب40الى 70 مليار دولار ولانريد الدخول في تفاصيلها.
قالوا عن ثروة المعمر القذافي انها تقدر بمبلغ 131 مليار دولار وان ميزانيته تطابق ميزانية ليبيا للعام 2011 بثلاثة اضعاف ونشر على موقع الجزيره ان ثروته تقدر ب20 مليار يورو وقالوا عن ميزانيته الخاصة بانها تسير اعباء العمل بالدول العربية كلها لمدة ثلاث سنوات
وقالوا عن المشير البشير ان ثروته تقدر ب9مليار دولار هذ ا ما تم توفيره خلال العشرون عاما من راتبه الشهرى كرئيس لجمهورية السودان علما بانه يصرف راتبه بالعملة المحلية جنه سودانى وليس دولار ولا يورو ولا درهم ولا ريال سعودي ولا ندري كم هو الراتب الشهري لرئيس الدوله مثل السودان؟
من حق الشعوب ان تثور على هذه الانظمة الظالمة الجائرة الفاسدة والاتيان بانظمة مدنية تراعي وتحفظ حقوق الشعب وتساوي بين المجتمع وتبسط الحريات والعدالة وليس كل من قام بانقلاب او ثورة كما يدعون بانه لايترك السلطة ولايتنحى ليترك المجال لغيره وانه قاد ثورة اكتوبر وانه قاد ثورة الفاتح من سبتمبر وانه قاد ثورة الانقاذ وووالخ
الان بدات الثورات الشعبية من اجل التخلص من الدكتاتوريات والحكم العسكري في العالم الثالث والعربي والافريقي مع وضع الاعتبار لبعض الدول التى تؤمن بالديمغراطية والتعدديه مثل جنوب افريقيا حيث ناضل زعيمها التاريخي نيلسون مانديلا اكثر من 25 عاما وحرر شعبه ولم يمت في السلطة بل سلمها للشعب واتى من بعده ثامبو امبيكي وترك السلطة وهنالك رئيس نيجيريا السابق ابوسانجو هؤلاء خير مثال للانظمة المتشبثة بالحكم
هذه الايام تمتلئ ساحات التحريربالجماهير المتعطشة للتغيير والحرية في كل المدن ميدان التحرير في مصر , ميدان التحرير في اليمن , ميدان التحرير في طرابلس, ميدان التحرير في بغداد, قلعة الرمانه في البحرين, فيبقى السئوال اين ميدان التحرير في السودان ؟ عرفنا زمان ميدان ابوجنزير وسط الخرطوم وميدان المولد في السجانه ولاكن للاسف الانقاذ حولت الميادين كلها وباعتها للمستثمرين سياحه كافتيرهات وماتبقى منها تم تحويلها الى مواقف لمركبات النقل العام ماعدا الساحة الخضراء في اركويت فهل سيكون الانطلاق من هناك والراي متروك للجماهير .
ونواصل
عبدالله النور
فلا ذل ولاقيد يكبلنا ولا عارا
نصون لارضنا استقلالها ونعيش احرارا
بهذه الابيات المختارة من قصيدة الشاعر السودانى ادريس جماع الذي سطرها منذ عشرات السنين للدلالة على رمز الحرية والكرامة وصون التراب وحفظه وحمايته والتحرر من القيود والذل والهوان بارادة الشعوب والتخلص من الانظمة الاستعمارية البائدة والدكتاتوريات. وما نشهده هذه الايام بحلول عام 2011 يذكرنا بهذه الابيات الدالة على زوال عهود وبزوغ فجر جديد على العالم يؤكد ذلك.سبق ان اشرت في مقالى السابق بان ثورات التحرر لم تنتهى بعد ولم اتصور ان شعب ليبيا الشقيقة كما يطلق عليها حزب الانقاذ( علما ان الشعب الليبي يقول للسوداني عبيد تصغير لكلمة عبد خادم ) سوف يثور في وجه القائد الاممي المعمر القذافي لسيطرته وهيمنته الكاملة على ليبيا وشرق وغرب افريقيا وانه مفجر ثورة الفاتح وانه ملك افريقيا وانه زعيم وانه كذا وكذا وقد تبين جليا للشعوب والعالم اجمع ان تشبث الدكتاتوريات في الحكم ليس من باب الثورات التى قادوها ضد انظمة اخرى سواء وطنية او استعمارية بل وانما من اجل حماية مصالحهم وفسادهم واختلاسهم لاموال الشعوب وتهريبها وغسيل اموال وثراء فوق الفاحش. لم اتصور ولم يخطر ببال احد ان يكون لرئيس بلد بنك خاص داخل قصره او مكتبه كما رايناه في التلفاز او اليوتوب بداخل قصر الرئيس الاسبق زين العابدين بن على مستودع للاموال وكانت تودع العملات فيه مباشرة من البنك المركزي التونسي دون حسيب او رقيب للمال العام بكل انواعها الدولارات واليورو والفرنك والتركى والذهب من العيار الثقيل فما فوق والالماس علاوة على الارصدة المودوعة في المصارف الخارجية والبنوك العالمية والمبالغ التي بحوزته بعد مغادرته لتونس . وكما شاهدنا على شاشات التلفاز فنادق وقصور في العاصمة الفرنسية باريس مسجلة باسم ابنائه والمقربين منه( مالكم كيف تحكمون ) كما نشر على الصحف والمجلات عن ثروة محمد حسني مبارك التى تقدر ب40الى 70 مليار دولار ولانريد الدخول في تفاصيلها.
قالوا عن ثروة المعمر القذافي انها تقدر بمبلغ 131 مليار دولار وان ميزانيته تطابق ميزانية ليبيا للعام 2011 بثلاثة اضعاف ونشر على موقع الجزيره ان ثروته تقدر ب20 مليار يورو وقالوا عن ميزانيته الخاصة بانها تسير اعباء العمل بالدول العربية كلها لمدة ثلاث سنوات
وقالوا عن المشير البشير ان ثروته تقدر ب9مليار دولار هذ ا ما تم توفيره خلال العشرون عاما من راتبه الشهرى كرئيس لجمهورية السودان علما بانه يصرف راتبه بالعملة المحلية جنه سودانى وليس دولار ولا يورو ولا درهم ولا ريال سعودي ولا ندري كم هو الراتب الشهري لرئيس الدوله مثل السودان؟
من حق الشعوب ان تثور على هذه الانظمة الظالمة الجائرة الفاسدة والاتيان بانظمة مدنية تراعي وتحفظ حقوق الشعب وتساوي بين المجتمع وتبسط الحريات والعدالة وليس كل من قام بانقلاب او ثورة كما يدعون بانه لايترك السلطة ولايتنحى ليترك المجال لغيره وانه قاد ثورة اكتوبر وانه قاد ثورة الفاتح من سبتمبر وانه قاد ثورة الانقاذ وووالخ
الان بدات الثورات الشعبية من اجل التخلص من الدكتاتوريات والحكم العسكري في العالم الثالث والعربي والافريقي مع وضع الاعتبار لبعض الدول التى تؤمن بالديمغراطية والتعدديه مثل جنوب افريقيا حيث ناضل زعيمها التاريخي نيلسون مانديلا اكثر من 25 عاما وحرر شعبه ولم يمت في السلطة بل سلمها للشعب واتى من بعده ثامبو امبيكي وترك السلطة وهنالك رئيس نيجيريا السابق ابوسانجو هؤلاء خير مثال للانظمة المتشبثة بالحكم
هذه الايام تمتلئ ساحات التحريربالجماهير المتعطشة للتغيير والحرية في كل المدن ميدان التحرير في مصر , ميدان التحرير في اليمن , ميدان التحرير في طرابلس, ميدان التحرير في بغداد, قلعة الرمانه في البحرين, فيبقى السئوال اين ميدان التحرير في السودان ؟ عرفنا زمان ميدان ابوجنزير وسط الخرطوم وميدان المولد في السجانه ولاكن للاسف الانقاذ حولت الميادين كلها وباعتها للمستثمرين سياحه كافتيرهات وماتبقى منها تم تحويلها الى مواقف لمركبات النقل العام ماعدا الساحة الخضراء في اركويت فهل سيكون الانطلاق من هناك والراي متروك للجماهير .
ونواصل
عبدالله النور
