أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في خطاب مطول أمس أن بلادها ستقود الحملة لضمان حرية الإنترنت حول العالم، قائلة إنه «صراع لحرية وكرامة الإنسان». وجاء خطاب كلينتون للتأكيد على ضرورة وضع أسس صائبة لاستخدام الإنترنت تعتمد على 6 أعمدة يجب ضمان التوازن بينها، هي الحرية والأمن والشفافية والسرية واحترام حرية التعبير مع احترام الطرف الآخر.
وعلى الرغم من أن عنوان الخطاب هو «الصواب والخطأ في الإنترنت: خيارات وتحديات في عالم متواصل»، فإنه تمت الإشارة إلى الخطاب على أنه «حرية الإنترنت». وقالت كلينتون في خطابها أمس: «إنها قضية مهمة جدا وتستحق اهتمام الحكومات والشعوب، وآمل أن نبدأ نقاش أكثر كثافة حولها». وفي خطاب استمر نحو 40 دقيقة في جامعة جورج واشنطن وسط العاصمة الأميركية، عبرت كلينتون عن التزام إدارة الرئيس الأميركي بحماية حرية الإنترنت، وطالبت دولا مثل الصين وإيران وسورية وفيتنام باحترام تلك الحريات، محذرة من تكلفة سياسية واجتماعية واقتصادية لمن يرفض ذلك. وكانت الأحداث في مصر واستخدام المتظاهرين للإنترنت للتواصل خلال الثورة التي أدت إلى تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك حاضرة بقوة في خطاب كلينتون، بالإضافة إلى القمع المتواصل للمتظاهرين في إيران. وبدأت وزيرة الخارجية الأميركية خطابها بالقول: «بعد دقائق من منتصف الليل من 28 يناير (كانون الأول)، دخلت شبكة الإنترنت عالما مظلما في مصر، بعد أن تابع العالم التطورات في مصر على مدار أيام عبر شاشات تلفازهم والإنترنت». وأضافت أنه بينما المتظاهرون عبروا عن مطالبهم «الملايين حول العالم ردوا لستم لوحدكم ونحن معكم». وتحدثت كلينتون عن «الأحداث التاريخية» في مصر، مؤكدة على أهمية العامل الإنساني لتحقيق التغيير وأن الإنترنت فقط وسيلة لإحداث هذا التغيير وتحقيق مطالب الشعب. وربطت كلينتون بين المتظاهرين في مصر والمتظاهرين في إيران، قائلة: «قبل بضعة أشهر، المتظاهرون استخدموا الإنترنت أيضا ولكن في إيران.. ومثل مصر، حاولت إيران قطع الإنترنت»، ولكنها لفتت إلى الاختلاف بين مصر وإيران حيث استطاعت الحكومة في طهران قمع المتظاهرين ومنعهم من التعبير عن رأيهم وإحداث التغيير السياسي. وقالت: «في مصر القصة انتهت بشكل مختلف، المظاهرات تواصلت على الرغم من قطع الإنترنت، الناس تواصلوا مع العالم من خلال الفاكسات والتواصل المباشر، وبعد 5 أيام، الحكومة تراجعت وسمحت بفتح الإنترنت».
وانتقدت كلينتون الحكومة الإيرانية واستخدامها للعنف خلال الأيام الماضية، قائلة: «إيران مرة أخرى اليوم تستخدم العنف ضد المتظاهرين». وأضافت: «الأمر في إيران ومصر أكبر من الإنترنت، فهي عن الحريات.. في كلتا الدولتين، استخدام المواطنين والسلطات للإنترنت كان مهما، من جهة لدفع التغيير وأخرى للاضطهاد». وتابعت: «مصر تلهم الناس، ليس لأنهم تواصلوا عبر (تويتر)، بل لأن الناس تجمعوا وأحدثوا التغيير.. التجربة في إيران شنيعة لأنها حكومة تضطهد شعبها». واعتبرت كلينتون، أنه بينما مصر تمثل إلهاما، فإن إيران تمثل مساوئ الإنترنت عندما تستخدم لقمع الناس، مثل متابعة المتظاهرين عبر موقع «فيس بوك» من أجل اعتقالهم.
وبعد الحديث عن الأحداث في مصر وإيران، تحدثت كلينتون بشكل أوسع عن ظاهرة الإنترنت والضوابط التي يجب أن تحدد مستقبل هذه الظاهرة، التي قالت إنها في بدايتها وستؤثر بشكل كبير على مستقبل الأجيال المقبلة. وقالت: «مليارا شخص يستخدمون الإنترنت، نحو ثلث سكان العالم... نحن ننظر إلى الإنترنت للقيام بقضايا مهمة في حياتنا، بات موقع اللقاء في العالم وميدان الالتقاء، كلنا نتأثر بما يحصل هناك، وهذا يشكل تحديا، لحماية إنترنت تعطي أكبر نسبة من المنافع للجميع، علينا بحث ما هي الضوابط في التصرفات». وأضافت: «نحن لا نريد أن نقول للناس كيف يتصرفون في ميدان التقاء، ولكن نحن بحاجة إلى رؤية بيننا حولها».
وعددت كلينتون 3 تحديات تعتمد على تحقيق التوازن بين مبادئ أساسية، أولها «تحقيق الحرية والأمن.. أؤمن بأنهما يجعلان الثانية ممكنة، من دون أمن الحرية هشة، ومن دون حرية الأمن يصبح قامعا». وأضافت: «التوصل إلى التوازن الصحيح مهم.. فالولايات المتحدة ملتزمة بوقف الإرهاب على الإنترنت وليس عبر الإنترنت».
وصرحت بأن «التحدي الثاني هو حماية الشفافية والسرية.. الإنترنت موقع عام ولكن في الوقت نفسه موقع تواصل خاص، وعلينا حماية التواصل السري». وهنا دخلت كلينتون بخطاب تفصيلي للدفاع عن موقع إدارة أوباما من تسريب البرقيات الأميركية عبر «ويكيليكس»، قائلة: «النقاش حول (ويكيليكس) خاطئ، فقد بدأ بالسرقة، سرقة أوراق حكومية... النقاش حول الإنترنت». وأضافت: «من خلال نشر البرقيات الدبلوماسية، عرضت (ويكيليكس) الكثير للمخاطر.. بالطبع على الحكومات أن تكون شفافة، لذا علينا أن نكون حذرين عندما نغلق أبوابنا للشعب». وأوضحت كلينتون أن الإدارة الأميركية لم تفرض على شركات الإنترنت عدم استضافة موقع «ويكيليكس» الذي تعرض أيضا لهجمات عبر الإنترنت. وقالت: «الأمر ليس صحيحا أننا فرضنا على الشركات الابتعاد عن (ويكيليكس)، اتخاذ شركات قرارات للابتعاد عن (ويكيليكس) كان يتماشى مع مبادئ تلك الشركات». ومن اللافت أن كلينتون لم توضح ما إذا كانت الحكومة الأميركية نصحت تلك الشركات بعدم التعامل مع هذا الموقع، حتى وإن كانت لم تجبرهم.
واعتبرت كلينتون أن «التحدي الثالث هو السماح بحرية التعبير مع احترام التنوع حول العالم.. نؤمن بأن جهود منع التعبير قلما تنجح، الحل الأفضل للرد على الكلام المسيء هو المزيد من الحوار، من خلال الحوار الكفء». وتحدثت هنا عن زيارة عدد من الأمة الذين كانوا يرفضون الاعتراف بالمحرقة اليهودية، وقالت إنهم لم يعتقلوا لرأيهم، بل تمت دعوتهم للمشاركة في زيارة لموقع «أشوفيتز» لاعتقال اليهود في بولندا ومن خلال هذه الزيارة تم إقناعهم «بحقيقة المحرقة من خلال الفكر، بدلا من الفرض». وتابعت: «نحن نحمي حرية التعبير من خلال قوة القانون، ونعتمد على قوة المنطق لمواجهة الكراهية».
وشرحت كلينتون أن «كل هذه القضايا تضع البنية التحتية لمجتمع حر وميدان حر للإنترنت.. بعض الدول تفضل طرقا مختلفة، وضع الحواجز بين التبادل الفكري.. مواقع التواصل الاجتماعي ليست فقط لوضع الصور، بل للتبادل في الأفكار». وحذرت من أن «وضع الحواجز له ثمن سياسي واجتماعي واقتصادي.. عندما الحكومات تمنع حرية الإنترنت تعرقل المستقبل الاقتصادي». وأضافت: «البعض يشير إلى الصين كنموذج دولة تضع رقابة شديدة، وفيها اقتصاد ينمو، ولكن هذه القيود سيكون لها ثمن على المدى البعيد». وحذرت كلينتون أيضا من جهود فصل «الإنترنت السياسي» عن باقي الإنترنت، مشيرة إلى تونس، حيث سمحت السلطات بالتواصل عبر الإنترنت من أجل مشاريع واتفاقات تجارية، لكن قمعت حرية التعبير السياسي، مضيفة: «جهود فصل الإنترنت السياسي عن باقي الإنترنت فشلت وأدت إلى تغيير ثوري».
وانتقدت كلينتون «التناقضات» التي تظهرها بعض الحكومات، قائلة: إن «الحكومة السورية تحاول التفاوض حول قضية لا يمكن التفاوض حولها، السماح قبل أسبوع بمواقع معينة للمرة الأولى منذ 3 سنوات، وأمس حكمت على ناشطة بسبب الآراء التي عبرت عنها في موقعها الإلكتروني». وكان ذلك في إشارة إلى إعلان سورية السماح باستخدام موقعي «فيس بوك» و«يوتيوب»، تزامنا مع توجيه تهمة لإحدى المدونات السوريات هذا الأسبوع بتهمة التجسس.
وخصلت كلينتون في خطابها إلى التأكيد على أهمية الإنترنت الآن ومستقبلا، قائلة: «التصاعد غير المسبوق لاستخدام الإنترنت هو البداية فقط، خلال السنوات العشرة المقبلة سيكون هناك 5 مليارات مستخدم للإنترنت». وأضافت: «حرية الإنترنت تشمل ضمان إبقاء الإنترنت مكانا للقيام بكل النشاطات.. حرية الإنترنت تعني حماية المكان للقيام بكل النشاطات، ليس فقط لكم، بل كل من يأت بعدكم». وتابعت: «إنه صراع لحرية وكرامة الإنسان».
الشرق الاوسط
وعلى الرغم من أن عنوان الخطاب هو «الصواب والخطأ في الإنترنت: خيارات وتحديات في عالم متواصل»، فإنه تمت الإشارة إلى الخطاب على أنه «حرية الإنترنت». وقالت كلينتون في خطابها أمس: «إنها قضية مهمة جدا وتستحق اهتمام الحكومات والشعوب، وآمل أن نبدأ نقاش أكثر كثافة حولها». وفي خطاب استمر نحو 40 دقيقة في جامعة جورج واشنطن وسط العاصمة الأميركية، عبرت كلينتون عن التزام إدارة الرئيس الأميركي بحماية حرية الإنترنت، وطالبت دولا مثل الصين وإيران وسورية وفيتنام باحترام تلك الحريات، محذرة من تكلفة سياسية واجتماعية واقتصادية لمن يرفض ذلك. وكانت الأحداث في مصر واستخدام المتظاهرين للإنترنت للتواصل خلال الثورة التي أدت إلى تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك حاضرة بقوة في خطاب كلينتون، بالإضافة إلى القمع المتواصل للمتظاهرين في إيران. وبدأت وزيرة الخارجية الأميركية خطابها بالقول: «بعد دقائق من منتصف الليل من 28 يناير (كانون الأول)، دخلت شبكة الإنترنت عالما مظلما في مصر، بعد أن تابع العالم التطورات في مصر على مدار أيام عبر شاشات تلفازهم والإنترنت». وأضافت أنه بينما المتظاهرون عبروا عن مطالبهم «الملايين حول العالم ردوا لستم لوحدكم ونحن معكم». وتحدثت كلينتون عن «الأحداث التاريخية» في مصر، مؤكدة على أهمية العامل الإنساني لتحقيق التغيير وأن الإنترنت فقط وسيلة لإحداث هذا التغيير وتحقيق مطالب الشعب. وربطت كلينتون بين المتظاهرين في مصر والمتظاهرين في إيران، قائلة: «قبل بضعة أشهر، المتظاهرون استخدموا الإنترنت أيضا ولكن في إيران.. ومثل مصر، حاولت إيران قطع الإنترنت»، ولكنها لفتت إلى الاختلاف بين مصر وإيران حيث استطاعت الحكومة في طهران قمع المتظاهرين ومنعهم من التعبير عن رأيهم وإحداث التغيير السياسي. وقالت: «في مصر القصة انتهت بشكل مختلف، المظاهرات تواصلت على الرغم من قطع الإنترنت، الناس تواصلوا مع العالم من خلال الفاكسات والتواصل المباشر، وبعد 5 أيام، الحكومة تراجعت وسمحت بفتح الإنترنت».
وانتقدت كلينتون الحكومة الإيرانية واستخدامها للعنف خلال الأيام الماضية، قائلة: «إيران مرة أخرى اليوم تستخدم العنف ضد المتظاهرين». وأضافت: «الأمر في إيران ومصر أكبر من الإنترنت، فهي عن الحريات.. في كلتا الدولتين، استخدام المواطنين والسلطات للإنترنت كان مهما، من جهة لدفع التغيير وأخرى للاضطهاد». وتابعت: «مصر تلهم الناس، ليس لأنهم تواصلوا عبر (تويتر)، بل لأن الناس تجمعوا وأحدثوا التغيير.. التجربة في إيران شنيعة لأنها حكومة تضطهد شعبها». واعتبرت كلينتون، أنه بينما مصر تمثل إلهاما، فإن إيران تمثل مساوئ الإنترنت عندما تستخدم لقمع الناس، مثل متابعة المتظاهرين عبر موقع «فيس بوك» من أجل اعتقالهم.
وبعد الحديث عن الأحداث في مصر وإيران، تحدثت كلينتون بشكل أوسع عن ظاهرة الإنترنت والضوابط التي يجب أن تحدد مستقبل هذه الظاهرة، التي قالت إنها في بدايتها وستؤثر بشكل كبير على مستقبل الأجيال المقبلة. وقالت: «مليارا شخص يستخدمون الإنترنت، نحو ثلث سكان العالم... نحن ننظر إلى الإنترنت للقيام بقضايا مهمة في حياتنا، بات موقع اللقاء في العالم وميدان الالتقاء، كلنا نتأثر بما يحصل هناك، وهذا يشكل تحديا، لحماية إنترنت تعطي أكبر نسبة من المنافع للجميع، علينا بحث ما هي الضوابط في التصرفات». وأضافت: «نحن لا نريد أن نقول للناس كيف يتصرفون في ميدان التقاء، ولكن نحن بحاجة إلى رؤية بيننا حولها».
وعددت كلينتون 3 تحديات تعتمد على تحقيق التوازن بين مبادئ أساسية، أولها «تحقيق الحرية والأمن.. أؤمن بأنهما يجعلان الثانية ممكنة، من دون أمن الحرية هشة، ومن دون حرية الأمن يصبح قامعا». وأضافت: «التوصل إلى التوازن الصحيح مهم.. فالولايات المتحدة ملتزمة بوقف الإرهاب على الإنترنت وليس عبر الإنترنت».
وصرحت بأن «التحدي الثاني هو حماية الشفافية والسرية.. الإنترنت موقع عام ولكن في الوقت نفسه موقع تواصل خاص، وعلينا حماية التواصل السري». وهنا دخلت كلينتون بخطاب تفصيلي للدفاع عن موقع إدارة أوباما من تسريب البرقيات الأميركية عبر «ويكيليكس»، قائلة: «النقاش حول (ويكيليكس) خاطئ، فقد بدأ بالسرقة، سرقة أوراق حكومية... النقاش حول الإنترنت». وأضافت: «من خلال نشر البرقيات الدبلوماسية، عرضت (ويكيليكس) الكثير للمخاطر.. بالطبع على الحكومات أن تكون شفافة، لذا علينا أن نكون حذرين عندما نغلق أبوابنا للشعب». وأوضحت كلينتون أن الإدارة الأميركية لم تفرض على شركات الإنترنت عدم استضافة موقع «ويكيليكس» الذي تعرض أيضا لهجمات عبر الإنترنت. وقالت: «الأمر ليس صحيحا أننا فرضنا على الشركات الابتعاد عن (ويكيليكس)، اتخاذ شركات قرارات للابتعاد عن (ويكيليكس) كان يتماشى مع مبادئ تلك الشركات». ومن اللافت أن كلينتون لم توضح ما إذا كانت الحكومة الأميركية نصحت تلك الشركات بعدم التعامل مع هذا الموقع، حتى وإن كانت لم تجبرهم.
واعتبرت كلينتون أن «التحدي الثالث هو السماح بحرية التعبير مع احترام التنوع حول العالم.. نؤمن بأن جهود منع التعبير قلما تنجح، الحل الأفضل للرد على الكلام المسيء هو المزيد من الحوار، من خلال الحوار الكفء». وتحدثت هنا عن زيارة عدد من الأمة الذين كانوا يرفضون الاعتراف بالمحرقة اليهودية، وقالت إنهم لم يعتقلوا لرأيهم، بل تمت دعوتهم للمشاركة في زيارة لموقع «أشوفيتز» لاعتقال اليهود في بولندا ومن خلال هذه الزيارة تم إقناعهم «بحقيقة المحرقة من خلال الفكر، بدلا من الفرض». وتابعت: «نحن نحمي حرية التعبير من خلال قوة القانون، ونعتمد على قوة المنطق لمواجهة الكراهية».
وشرحت كلينتون أن «كل هذه القضايا تضع البنية التحتية لمجتمع حر وميدان حر للإنترنت.. بعض الدول تفضل طرقا مختلفة، وضع الحواجز بين التبادل الفكري.. مواقع التواصل الاجتماعي ليست فقط لوضع الصور، بل للتبادل في الأفكار». وحذرت من أن «وضع الحواجز له ثمن سياسي واجتماعي واقتصادي.. عندما الحكومات تمنع حرية الإنترنت تعرقل المستقبل الاقتصادي». وأضافت: «البعض يشير إلى الصين كنموذج دولة تضع رقابة شديدة، وفيها اقتصاد ينمو، ولكن هذه القيود سيكون لها ثمن على المدى البعيد». وحذرت كلينتون أيضا من جهود فصل «الإنترنت السياسي» عن باقي الإنترنت، مشيرة إلى تونس، حيث سمحت السلطات بالتواصل عبر الإنترنت من أجل مشاريع واتفاقات تجارية، لكن قمعت حرية التعبير السياسي، مضيفة: «جهود فصل الإنترنت السياسي عن باقي الإنترنت فشلت وأدت إلى تغيير ثوري».
وانتقدت كلينتون «التناقضات» التي تظهرها بعض الحكومات، قائلة: إن «الحكومة السورية تحاول التفاوض حول قضية لا يمكن التفاوض حولها، السماح قبل أسبوع بمواقع معينة للمرة الأولى منذ 3 سنوات، وأمس حكمت على ناشطة بسبب الآراء التي عبرت عنها في موقعها الإلكتروني». وكان ذلك في إشارة إلى إعلان سورية السماح باستخدام موقعي «فيس بوك» و«يوتيوب»، تزامنا مع توجيه تهمة لإحدى المدونات السوريات هذا الأسبوع بتهمة التجسس.
وخصلت كلينتون في خطابها إلى التأكيد على أهمية الإنترنت الآن ومستقبلا، قائلة: «التصاعد غير المسبوق لاستخدام الإنترنت هو البداية فقط، خلال السنوات العشرة المقبلة سيكون هناك 5 مليارات مستخدم للإنترنت». وأضافت: «حرية الإنترنت تشمل ضمان إبقاء الإنترنت مكانا للقيام بكل النشاطات.. حرية الإنترنت تعني حماية المكان للقيام بكل النشاطات، ليس فقط لكم، بل كل من يأت بعدكم». وتابعت: «إنه صراع لحرية وكرامة الإنسان».
الشرق الاوسط