السكرتير السياسى للحزب القومى السودانى فى القاهرة : عدم تنفيذ المشورة الشعبية سيرجع أبناء جبال النوبة للحرب
Feb 5, 2011, 09:33
سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com
السكرتير السياسى للحزب القومى السودانى فى القاهرة : عدم تنفيذ المشورة الشعبية سيرجع أبناء جبال النوبة للحرب
كتبهاسمير بول ، في 5 فبراير 2011 الساعة: 10:24 ص
السكرتير السياسى للحزب القومى السودانى فى القاهرة : عدم تنفيذ المشورة الشعبية سيرجع أبناء جبال النوبة للحرب
عادل حمودة :ليس لدينا مانع فىالتعاون من اجل الوطن مع اى حزب لايدخل الدين فى السياسة
ابناء النوبة والمشورة الشعبية
القاهرة : سميربول
يتحدث العديد من ابناء جبال النوبة فى الخارج هذه الايام عن موضوع (المشورة الشعبية) ومستقبل منطقة جبال النوبة ، أحد هؤلاء الناس هو الاستاذ/ عادل حمودة ، المسئول السياسي بالحزب القومى السودانى مكتب القاهرة والذى تحدث عن رايه وراى حزبه حول موضوع (المشورة الشعبية)ومستقبل جبال النوبة بالاضافة لعملية استفتاء الجنوب ومستقبل المنطقة برمتها …
**ماذا عن أنشطة حزبكم هنا فى القاهرة ؟
نشاط الحزب مستمر فى (القاهرة )، كنا قبل الانتخابات الاخيرة قد دخلنا فى حوار مع حزب المؤتمر الوطنى هنا فى القاهرة وكان محور الحوار هو ان يضمن جنوب السودان حقوقه من خلال الاستفتاء ، فجرى الحوار هنا فى القاهرة مع مسئول المؤتمر الوطنى حينذاك وهو وزير الدولة بالخارجية السودانية الدكتور / كمال حسن على حيث التقى مع رئيس الحزب هنا الاستاذ / عيسى حمدين ولكن كان هذا مجرد حوار وليس الا.
**ماذا عن علاقات حزبكم مع بقية الاحزاب السياسية السودانية الاخرى فى الداخل ؟
علاقاتنا جيدة ، فلدينا عمل مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال ، ايضا لدينا عمل مع حزب العدالة الذى يرأسه الاستاذ مكى بلايل فهناك اتفاق ان نعمل معا من اجل تنفيذ المشورة الشعبية ، وان نستمر فى العمل معا من اجل المنطقة والسودان ، وليس لدينا مانع فى ان نتعاون مع اى حزب من الاحزاب اذا راينا ان افكارهم تخدم الوطن بعيدا عن الافكار الدين سياسية .
ماهو رايك فى لقاء البشير مع السيد الصادق المهدى مؤخراً؟
الرئيس عمر انهزم وهو فى حاجة الى تحالف ويرى فى المهدى أقوى شخص فى ساحة المعارضة ، ولكن هذا اللقاء لا يعينيا فى شئ وايضا البشير ، خاص بعد تصريحاته فى ولاية القضارف مؤخراً والذى قال فيها ان الاسلام والعروبة ستكونان فى السودان بعد انفصال الجنوب وهذا فى رأيى اعلان حرب لنا نحن الزنوج او الافارقة فى السودان .
وماذا عن عملية الاستفتاء الاخيرة ؟
فى بداية اريد ان اوضح ان الحركة الشعبية قد تكونت نتيجة لمعاناة شعب جنوب السودان بالاضافة الى الاطراف الاخرى المهمشة فى السودان ونشأت نتيجة للظلم والقهر ، وابناء الجنوب استطاعوا قيام حركتهم والتى قامت ليس فقد عن طريق قادتها وانما بالدموع والدم والارواح والان هم تحصلوا على حقوقهم ونحن سعيدين لهم ويزداد سعدتنا لانه تقدير لانسان صبر كل هذه السنوات ونتمنى لاى انسان مضطهد ان يجد حقوقه وهذا لا يتم الا بعد دفع الثمن الغالى والجنوب دفع الثمن الغالى
هنالك تخوفات من فشل المشورة الشعبية ؟
بالتاكيد هذا النظام وبعد فشله سيلجاء الى اساليب غير غخلاقية واكبر دليل انهم سلجوا قبائل المسيرية والبقارة لزعزعة الاوضاع فى الحدود وعندما يصبح جنوب السودان دولة ، فلن تكون فى سكون ومواطنيها يتعرضون لهجمات من القبائل العربية وبالتالى ستكون هناك عمليات عسكرية ونحن كنوبة او دارفور المتواجدين على الحدود سنكون أكثر الممتضررين من تلك العمليات العسكرية .
اذا ما هو الحل فى رايك قبل أن يسبق السيف العزل ؟
الحل هو نزع الاسلحة من القبائل التى سلحت
وماذا لو لم تتم عملية المشورة الشعبية ؟
هنا تخوف بالفعل من ان يتم او لا يتم ، وهذا الكلام أثبته نائب الرئيس ، ولكن فى راى عدم تنفيذ المشورة سيرجع ابناء جبال النوبة الى الحرب .
وماذا لو تحققت عملية المشورة الشعبية هل الانتماء سيكون لدولة الجنوب او الشمال ؟
نحن فى الحزب القومى ننادى بالحكم الذاتى ، وان يكون لدينا علاقة مع الدولتين الشمالية والجنوبية ، ولكن فى نهاية الامر كل هذا الموضوع سيترك لحسب رؤية ابناء جبال النوبة .
فى حقيقة الامر المؤتمر الوطنى عندما جاء الى السلطة فى السودان كان يعتقد ان بإمكانها ان تقضى على الحركة الشعبية فى الجنوب معتمدا على الفكر الاسلامى الجهادى مدعومة بقوة السلاح واستطاع ان يكسب عقول وقلوب الكثير فى أوساط الشعب ، ولكنه خسر هذا الحرب
ووقع على اتفاقية السلام الذى أعتبرها اتفاقية سلام غير حقيقية إنما كان سياسة كر وفر وقد فشلوا أيضا ومشهد اليوم يؤكد ذلك من تصريحات قادتها ، بعض منهم بدعوا للجهاد مرة ثانية والبعض يهدد ويوعد كل هذا الصراخ والعويل توحى بان النظام انتهج نهج جديد ليغطى على الهزيمة والاخطاء بسبب سياستهم الفاشلة والهروب من المحاسبة السياسية وايضا جر الشعب الى حرب بلا نهاية مع الجنوب ، وانا ارى ان ليس هناك سلام أصلاً فى السودان لان السلام الحقيقى فى اى مجتمع هو احترام حقوق الاخرين وايضا نجد سياسة ابقاء الكرة فى الملعب الغرب على انها تدعم الانفصال كل هذه السياسات تعتير الهروب وعدم الاعتراف بالاخطاء .
أتسال كيف يتم التقدم فى السودان يتم التقدم فى السودان بدون إنجذاب قلوب المواطنيين نحو الوطن وتوجه نفوسهم بالطوع والاختيار الى الوفاء بحقوق هذا الوطن .
أن النظام الحاكم (المؤتمر الوطنى ) فى السودان يعطى الاولوية للدين على الدول القومية ، ولكن نحن نرى خلاف ذلك بأن الاصل فى ظهور مجتمعات الدين والكيانات يبدأ بالقبيلة التى ترتقى تكوينها ليصل الى تكوين الشعب من خلال التركيز على مفهوم القوم وبذلك القومية هى الاسبق ظهورا اذا يجب الاهتمام بالقومية او الشعب اولا وكيف يحترمك الشعب حقوق هذا الوطن بدون الاهتمام بهذا الشعب عندما تتولى الحكومة مسئولية تخريب الوطن يصبح من حق كل مواطن أن يمارس العصيان كحق من حقوقه المشروعة بل انها واجب وطنى )
لماذا نخاف من بعضنا البعض ؟
لماذا نعتقد دائما ان اعطى الفرصة لغير العربى فى السودان نهاية كل شئ . انا اعتقد ان الحكام فى السودان لديهم تخوفات او قلقين اذا ما قاموا باى تصرف يدعم العنصر الأفريقى لأنهم يرون ان هؤلاء اذا تمكنوا فهذا يعنى نهاية لعروبتهم ونهاية لوجودهم فى السودان ولذلك لايريدون بقيام عمليات التمنية فى اقاليم مثل جبال النوبة دارفور جنوب النيل الازرق وجنوب السودان ، وهم يدركون أن هؤلاء هم السكان الاصليون .
ونعتقد أن حرمان هؤلاء السكان الاصليون من حقوقم بمثابة اعلان حرب ضدهم .
أن الشئء المؤسف ان النخبة الحاكمة فى السودان الى يومنا هذا ليس لديهم ادراك بأمرو او قيادة الامة هم يعتقدون ان استخدام القوة ضد مواطنها هو الخيار المناسب .
النظام يتحدث الان عن تشكيل حكومة قومية ولكن للاسف البلد يعيش فى ظروف غير مناسبة لبناء حكومة جيدة ، نعم انها غنية بالموارد الطبيعية والمجتمع مجتمع زراعى تفتقر الى المساواة وتتعرض لكثير من النزاعات العرقية ولهذا تكون الحكومات فاسدة وغير ديمقراطية ، اذا التنمية غير ممكنة فى ظل حكومة فاسدة .
هناك
امور جعل الاوضاع أسواء فى بعض من الولايات قيام النظام بتحفيز أو تعين بعض السياسين الانتهازيين فى مناصب بدون ادراك نواياهم الحقيقية وكثير من الأمور الغير أخلاقية تجعل الاوضاع غير ممكنة للاستقرار .
علم اليوم هو عالم الاقوياء الذين يفرضون احترامهم وتسمع كلمتهم وتصان حقوقهم ولانعنى هذا بالقوة العسكرية فقط وانما بالقوى الاقتصادية ايضا كل هذا لم يأتى الا بفضل تحسين الانتاجية ، وتحسين الانتاجية لم تعطى الاولوية لعملية التنمية البشرية من كل جوانبها الصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية